كان بنجمن صبيا صغيرا عندما تركته والدته ذات يوم، ليهتم بأخته الصغيرة سالي، بينما ذهبت هي للتسوق لبعض الحاجات. وجد بنجمن بعض أقلام حبر وبدأ في رسم أخته سالي على ورقة كبيرة. كان بنجمن يرسم بإهتمام شديد، ولم ينتبه لبقع الحبر التي تناثرت في كل مكان وما أن إنتهى من الرسم، حتى عادت والدته الى المنزل. دخلت والدة بنجمن البيت ورأت بقع الحبر على الطاولة والأرض وعلى الكرسي الذي كان جالسا بنجمن عليه ثم رأت الصورة التي رسمها إبنها، فتوجهت نحوها ممسكة إياها بعجب شديد، وقالت له، إنها لوحة رائعة جدا يا بنجمن، إنها تشبه سالي تماما. كبر بنجمن وأصبح فنانا مشهورا، حتى أن الملك البريطاني جورج الثالث إختاره ليكون الفنان الخاص له، وكان بنجمن حينئذ فقط في الخامسة والعشرين من عمره. عندما سئل بنجمن عن الحافز الذي دفعه ليهتم بالرسم، أجاب: إنها القُبلة التي أعطتني إياها والدتي حين رسمت سالي في البيت. إن تشجيع والدتي لي ساعدني أكثر من أي توبيخ
هذه القصة تعلمنا أهمية التشجيع في تطوير النفس والشخصية والحث على التقدم والنضوج كما فعلت والدة بنجمن عندما شجعت إبنها ولم تبالي ببقع الحبر. انظر حولك اليوم، لا بد أن تصادف في طريقك من هو محتاج لتشجيع منك قد تكون عبارة بسيطة، زيارة قصيرة، رسالة أو إتصال بالهاتف … إن لكلمات التشجيع أثر قوي في تحريك وفعالية المجتمع بمختلف فئاته وأعماره وتعتبر دفعه للإنجاز، إنها توّلد في النفس الرغبة والاستعداد للعمل كما تمنح الفرد دافعا للعطاء، التميز، النجاح، الإستمرارية، التقدم و الارادة القوية
من منكم لازال يذكر معلما اوقفه مره وقال له امام التلاميذ احسنت انك فعلا مجتهد انا اتوقع لك مستقبل عظيما؟
فجروا الطاقات الكامنة في نفوس من حولكم بالتشجيع، جربوا ثقافة التشجيع في بيوتكم وأسركم و عملكم!