الإهتمام ضرورة إنسانية تساعدنا على الشعور بالأمن والأمان، مهما كبرنا أو تظاهرنا بالقوة نحتاج للشعور بالاهتمام والحب والقبول، ولا يختلف أحدنا عن الآخر إلا في أن البعض مشبع، والبعض الآخر غير مشبع. ان التواصل العاطفي من خلال لغة الإهتمام فن ولكن للأسف لا يجيده الجميع
الإهتمام هو احساس صادق ينبع من قلب يلامس روح من يعنون لنا لذلك ننهتم بهم و هذا يجعلنا نفكر، نبحث، نقلق، نشتاق ولو من بعيِد..
يحكى أن فتاة صغيره مع والدها العجوز كانا يعبران جسرا ، خاف الأب الحنون على ابنته من السقوط
لذلك قال لها: حبيبتي أمسكي بيدي جيدا، حتى لا تقعي في النهر
فأجابت ابنته دون تردد: لا يا أبى أمسك أنت بيدي
رد الأب باستغراب: وهل هناك فرق ؟
كان جواب الفتاه سريعا أيضا: لو أمسكتُ أنا بيدك قد لا استطيع التماسك ومن الممكن أن تنفلت يدي فأسقط .
لكن لو أمسكتَ أنت بيدي فأنت لن تدعها تنفلت منك أبدا
الإهتمام يزيد ثقتنا بمن نحب و يجعلنا نثق بهم أكثر من ثقتنا بنفسنا و نطمئن على وضع حياتنا بين يديهم أكثر من اطمئناننا لوضع حياتنا بين يدينا … عندها نمسك بيد من نحب قبل أن ننتظر منهم أن يمسكوا بيدينا .. ما أجمل الإهتمام ولكن في بعض الأحيان يتحول الإهتمام الى اهمال و عـدم الاهتمـام وهذا هو أكثر الاشياء المسببة للآلم خصـوصاً عندمـآ يـأتـي من شـخص كــان يشعـرك بـأنك ( أهم ما عنده) هنا يجـتاحك شعـور مؤلم
اذا كنت تحب شخص لا تهمله فالإهمال يقتل كل شيء جمِيل ..