نحن من نصنع التفاهه

«لأنهم مشاهير، ولديهم ملايين المتابعين»

اصبح هذا الرد الأكثر تداولاً في الوقت الحالي و عذراً يتداوله كل من أراد ان يثبت نفسه في مجال التسويق الرقمي .. اذا تابعنا معظم هذه الحسابات سنجد انهم متشابهون في شي واحد فقط “صناعة التفاهه” حيث انها اصبحت احدى اساسيات شهرة الحسابات والاشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي

للأسف لتجد من ويتابعك، يشهرك ويتداول محتواك على مواقع التواصل الاجتماعي كل ما عليك فعله هو ان:

١- تخالف قيم المجتمع
٢- تستفز الآخرين
٣- تستهزئ بالآخرين
٤- تشتم الآخرين
٥- ترقص
٦- تصارخ
٧- تقلد البنت بإستهزاء
٨- تتطاول على شخصية معينه

 و بعد ذلك سيتجاوز عدد متابعيك المليون وهنا ستنهال عليك عروض الاستضافة في وسائل الإعلام والمهرجانات والمنتديات والإعلانات ولا تستغرب ان دُفع لك ايضاً ..

لا ننكر إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا من حياة الناس، حيث وجدوا فيها وسيلة لتواصلهم، ومنبرا تبادلون فيه الآراء، ولكن استخدام البعض لهذه المواقع بهذه الطريقة نشر ظاهرة السخافة والتفاهه وكان سبب في انحدار الأخلاق، تشويه ذائقة المجتمع وظلم المواهب الحقيقية ..

الخلاصة هي ان جيل بأكمله يضيع ولكن من المسؤول؟

   كلنا مسؤولون، فلولا تناقلنا لمقاطعهم لما اشتهروا ولولا تشجيع وتسليط ضوء الإعلام لهم لما ازدادوا شهرة. هناك مواهب حقيقية وسط كل هذه التفاهه ولكن يتم تجاهلها لأننا اعتدنا على ابراز التفاهه. طبعاً لا ننسى  دور القنوات التلفزيونية والصحف والمهرجانات والمنتديات الإعلامية في ابراز هؤلاء “المشاهير”

انا لست ضد الاستثمار الإيجابي لشخصيات التواصل الاجتماعي الفاعلين والمؤثرين، انا ضد الاستثمار في التفاهه والحكم على شهرة اي شخصية او حساب بالكم وبعدد المتابعيين فقط، فالدفع بالتافهين هو جريمة تنعكس سلباً على المجتمع والأجيال الناشئة، فلماذا نكون سبب في صناعتها وشهرتها؟

اتركوا عنكم النظرة الكمية (عدد المتابعيين) وركزوا على المضمون

” توقّف عن جعل الناس الأغبياء مشهورين .”
“stop making stupid people famous”


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *