يقولون هو شهر البدايات الجميلة وشهر التفاؤلات الجديدة وهو كذلك
كنت من محبين شهر يناير لانه يمثل البدايات الجميلة الهادئة .. مثل “الدفتر” الجديد اللي دايماً اول صفحها نكتبها بخط جميل ومرتب. نعم مرت عليّ سنوات شوهت جمال هذا الشهر بعيني ولكن الله جمله بعيني مجدداً
كثيرا ما كان يشعرني شهر يناير بالخمول و عدم الرغبة بالخروج مع الأصدقاء فمن وجهة نظري درجة الحرارة المنخفضة في هذا الفصل من السنة تستدعي الجلوس في البيت مشاهدة المطر الغزير من النوافذ الزجاجية وإحتساء المشروبات الساخنة و القراءة ،، الكثير من القراءة ومازال يشعرني بذلك ولكن ليس لحد الانعزال و البُعد عن كل ما احبه
حاولت جاهداً ان لا افقد توازني وروح التفاؤل و هذا ما حصل
كم انا ممتنه لمن استمر صديقًا حقيقيًا دون طمعٍ ولا تخلي، لكتابٍ أوقد شُعَلًا في بالي، لكل موقفٍ وهبني معنىً، لكل مقطوعةٍ وجدتُ نفسي فيها، لكل فيلمٍ عرّفني على نفسي، لكل مارٍ في حياتي جعلني أُحبني أكثر. لكل سقطةٍ عاليةٍ قوّتني أكثر مما تصورت .. ممتنه لكل مواقف الحياة اللي علمتني اشياء عظيمة كنت غافلة عنها مثل اني اتقبل وضعي واكون انا وظروفي اصدقـــاء .. ممتنه لكل من يحبني ويحترمني ويتقبلني كما انا ويراني بحقيقتي وبأفضل احتمالاتي … ممتنه للناس الصادقه حولي و ممتنه لكل من يحبني لذاتي .. وممتنه لمن حمّل شهر يناير بعيني من جديد ..
يناير شهر البدايات ولفحات الشتاء والهوت شوكليت وميلاد جديد لنبضات قلبي ،، شكرا …