الكائن الذي لا يعرف نفسه

الغريب في الإنسان هو أنّه رغم جهله بنفسه إلاّ أنه يظن نفسه مختلفًا عن الآخرين.. فكلّ شخص يشعر بأنه ” علاّمة عصره ” ويشعر بأنه شخص لا يفهمه أحد.. لا يحبّه أحد كما يجب ولا يلقى الإهتمام الذي يجب أن يلقاه من كل من هم حوله بالرغم من أنه لو تفكّر قليلاً؛ لوجد أن نصف سكّان الكرة الأرضية يشبهونه! وحياتهم تشبه حياته!

فأنتَ لا تعلم
لا تصدّق بوجود شخص يشبهك
ولا حياة تماثل حياتك


فأنت في نظر نفسك المُستحقّ لكل ما هو جيّد.. والآخرون يأتون في المرتبة الثانية دائمًا – أليس غريبًا هذا التصرّف؟

لو تحدثت مع أحدهم، وأشاح بوجهه عنك ولو لدقيقة  قبل أن تنتهي من كلامك، ألا يؤلمك هذا ؟ طبعا سيؤلمك وسيراودك الشّعور القوي بالاضطهاد… وبأنك شخص غير مهمّ  صح؟ ولكن لن يراودك ولو لمرّة أنك انت المخطئ، وانك اتيت في وقت انشغالهم و من حرصهم لم يصدوك سيتمحور الموقف عليك انت وتنسى ان هناك طرف اخر

غالبية الاشخاص على وجه الارض يشعرون وكأن  الحياة فيلم طويل وكل يرى البطولة لنفسه فهو بطل الفيلم بلا أدنى شك عنده وغيره من الناس يراهم ضيوف أو كومبرس في هذا الفيلم


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *