القناعة

غرقت في بحر الأحزان طويلا و نسيت ان القناعة سر السعادة، نسياني لنفسي نساني سعادتي التي كانت تكمن في قناعتي.

حبي واهتمامي لمن حولي جعلني أمحور نفسي و حياتي حولهم لدرجة اني نسيت من أنا.

تلامس حنايا قلوبنا بعض الأحيان مشاعر مؤلمة لا نجد لها مبررا أو سببـا فنلجأ لهم (هؤلاء الذين احببناهم) فأصدق عباراتهم هي ” الله يعينك” ومواساة سريعة تجعلنا نشعر بمدى حمقتنا للجوئنا إليهم .. هل كثيرا أن يكونوا هم من يملؤنا تفائلا وسعادة؟ هل كثيرا ان يمحوروا يوما واحدا حولنا ليمنحونا القوة؟

للأسف أعترف وبحرقة ان أفعالي فالآونة الأخيره تتنافى مع قناعتي و مبدئي، نسيت و ضعفت وجعلت من نفسي أضحوكة بين يديهم، أنا من لم أقدر أحترم نفسي لدرجة انه اصبح يقال لي “سأحترمك عندما تحترم نفسك” لماذا ارخصت بنفسي لهذه الدرجة؟! لماذا فترت روحي وضعفت بصيرتي وجعلت من نفسي شخص لا يحترم؟

كنت أريد الشعور بأنني أمتلك شيئا لا يرحل أبدا ، شيئـا هو حياتي ، هو مصدر سعادتي وقوتي ونسيت قوله تعالى:

“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”

سبحان الله كيف للإنسان أن ينسى خالقه و يتوسل و يتنزل لأناس مثله لا حول لهم ولا قوة غير القوة التي أعطيناها اياهم علينا .. رغم ذلك أنا أؤمن ان التجارب الحياتية تصقل الإنسان وتجعله أقوى نفسيًا

همسة: القناعة سر السعادة و قناعتي أن الله يعوضنا بما هو أفضل و أجمل دائما


One thought on “القناعة”

  1. أري تلك الكلمات , وكأني كنت معك وأنت تكتبها وأرى تلك اللغة التي تحولت لتصنع قوة أخرى غريبة أعرفها …
    (السعادة)
    السعادة الحقيقية التي عرفتها هي أن تصنع
    إبتسامة في عين كل من تعرفهم سواء بمساعدتهم أو بمعرفتهم بك مهما كنت تبكي من داخلك وهي ليست صناعة بل هي هبة من الله يعطيها من يشاء .
    أما عن “سأحترمكم عندما يحترمك الآخر أو عندما تحترم نفسك فمهما كانت الفعال الغريبة التي فعلتها وخرجت عن مبادئك فكل إنسان له بعض الأقعال التلقائية التي يخرج بها من دائرة الضغط التي يرى نفسه بها دائما وهناك من يخفيها لتجده دائما يقول ه>ه العبارة .
    فالتجارب التي نمر بها هي في حد >اتها مرآه نرى بها ونعلمها لمن لم يدركها .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *