الكثير منا بحاجة الى جرس انذار ليذكرنا بأهمية الوقوف امام النفس ومراجعة ما ننشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هذه المواقع التي تمكنت في وقت قليل ان تكون جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية
تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي نقطة تلاقي بين الثقافات المختلفة وتعتبر فرصة للتواصل وبناء علاقات راقية بين مختلف الأفراد ومن سائر البلدان بهدف تبادل الثقافات والخبرات والتجارب بين المجتمعات كما أنها توفر فرصة للتفاعل مع الثقافات المختلفة وايضاً فرصة لتطوير الذات واكتساب مهارات ومعارف
مع هذا أصبح معنى الخصوصية والحياة الشخصية مختلفاً مع ظهور وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، في الماضي ما كنا نعتبره خاص اصبح اليوم في ظل مواقع التواصل الاجتماعي عادي ومألوف .. كنا نتحفظ على الكشف عن معلوماتنا أو تفاصيل يومنا لزملائنا أو معارفنا من غير المقربين اما اليوم اصبحنا نسرد تفاصيل حياتنا على السناب شاب و البيرسكوب. ما هو السبب يا ترى؟
خطأ، ليست مواقع التواصل الاجتماعي هي السبب بل نحن. ان حرية نشر كل التفاصيل الشخصية تتعلق باختيار الشخص نفسه، نحن من نتحمل مسؤولية ذلك .. لقد حان الوقت لندق جرس الانذار لنقف امام نفسنا لنراجع ما ننشره على مواقع التواصل الاجتماعي ولنضع استراتيجية، مفاهيم ومبادئ لنضبط انفسنا على مواقع التواصل الاجتماعي ..
العفوية شئ جميل ومطلوب ولكن بحكمة وليس بغباء لأن كثرة العفوية تؤدي إلى الغباء