نحن لسنا مدينين للأشخاص فقط
نحن مدينين للأحداث والأشياء والمشاعر ايضاً
نحن مدينين للأحزان التي تحررنا من التقديس الزائد للأشخاص والأشياء
نحن أمة تحب الحياه واحياناً تفرط في تقديسها وتنسى ان «كل من عليها فان»
تحاورت مع احد الأصدقاء منذ ايام حول هذا الموضوع وكنت أتساءل “لماذا عندما نتعلق بشئ ونتعود ونفرح بكل جمالياته يحصل شيئ يزعزعه؟” .. ردها كان عميق ولكنني لم استوعبه الا اليوم .. قالت لي واعطتني درس غالي جداً وهو ان “التعلق الشديد بتفاصيل الدنيا هو احد اسرار الاضطراب ولابد ان يكون كل شيء باعتدال لذلك الحزن يأتي ليذكرنا بأن لاشيء يدوم وان التعلق لا يكون الا بالله سبحانه وتعالى”
ننسى ونتعلق وتصبح مشاعرنا مبالغ فيها وتكون هذه مشاعر غير ناضجة وتسيطر علينا و على حياتنا ،، لا تتعلق بالأشياء أكثر من اللازم فالتعلق المفرط يؤدي بك للألم المفرط ،، من الحكمه أن لا تتعلق بالأشياء والأشخاص ولكن تذوق جمالها وأحب وود وإستمتع بها ولا تتعلق الا بالله ولا تعول الامر الا عليه وبه ومنه وله واليه
بسم الله الحمن الرحيم
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ
انه من النضج ان تعود نفسك على ان لا تتعلق بالاشياء التي تحبها كثيراً .. هناك فارق كبير بين حب شىء أو شخص أو حتى عادة ما، وبين التعلق بها، الحب أمر طبيعى بل وصحى، يساعد الفرد على الاستمتاع بحياته وبالشىء أو الشخص الذى يحبه، بينما التعلق الشديد بالشىء من الممكن أن يجعل الحياة جحيما .. فكرة التعلق المرضى بالأشياء من حولنا لا تتوقف عند سن أو عمر معين، فغالبا ما يعتقد البعض أن الهوس بفرد على سبيل المثال لا يحدث إلا فى مرحلة المراهقة، بينما فى حقيقة الأمر ليست هناك علاقة على الإطلاق بين التعلق أو الهوس والمراهقة. التعلق في بعض الاحيان يتحول الى إدمان نفسى وعاطفى وقد يدمر حياتك، لذلك يأتينا الحزن ليذكرنا بأن لا نقيم حياتنا على عمود واحد حتى لا تنهار